Arab media

March 4 , 2008

المصدر: الأهرام
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=opin5.htm&DID=9511
العنوان: يوفور والصراع الدولي في إفريقيا
بقلم : د‏.‏ أماني الطويل

من المتوقع أن يسفر نشر قوات علي الحدود السودانية التشادية عن عدد من المتغيرات المهمة في مجريات ازمة دارفور من جهة‏,‏ والترتيبات الامنية في منطقة غرب افريقيا المتضمنة صراعات المصالح بين فرنسا والولايات المتحدة الامريكية من جهة ثانية‏. وقبل الدخول تفصيلا الي هذه المتغيرات نوضح أن قوة يوفور قوامها‏3500‏ جندي نصفهم تقريبا من فرنسا التي تحتفظ ايضا بالقيادة الميدانية وهذه القوات بدأ انتشارها علي الحدود بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطي في مساحة‏900‏ كيلو متر وبعمق‏400‏ كيلو متر بينما ستظل مساحة‏400‏ كيلو متر من الحدود السودانية التشادية دون قوات من يوفور‏.‏ وهذه القوات تم تكوينها بناء علي اقتراح فرنسي مع بدء ولاية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقاليد الحكم في محاولة للحفاظ علي آخر واهم معاقل النفوذ الفرنسي في افريقيا‏.‏

علي صعيد ازمة دارفور يمكن أن يلعب وجود هذه القوات دورا مهما في تحجيم قدرات السودان علي التأثير المعهود في المعادلة السياسية التشادية الداخلية حين تجنح بعيدا عن المصالح السودانية او يتم توظيفها من جانب الغرب ضد الحكومة السودانية‏,‏ ولكن في المقابل من المتوقع ايضا أن يتم تحجيم قدرات الفصائل المسلحة في دارفور خصوصا المنتمية الي قبيلة الزغاوة الممتدة في تشاد وربما في هذه اللحظة يمكن حدوث اختراق لحالة التعثر الراهن لمحاولات التسوية السياسية في دارفور واجبار كل اطراف الفصائل المسلحة علي تنسيق مواقفها السياسية وعلاج حالة السيولة التنظيمية الحالية وصولا الي موقف تفاوضي موحد ومحدد المعالم‏.‏

واذا كانت قوات يوفور طبقا لأهدافها المعلنة سوف تلعب دورا في عملية ضبط الحدود ومنع كل من السودان وتشاد من استخدام ورقة المعارضات السياسية الداخلية لكل منهما‏,‏ كما سوف تقدم دعما للمنظمات الانسانية العاملة في معسكرات اللاجئين من دارفور وتشاد والكاميرون بكثافة تصل الي‏800‏ ألف لاجيء تقريبا‏,‏ إلا أن هذه القوات بكثافة الوجود الفرنسي فيها سوف تقوم بدور أساسي في دعم الرئيس ادريس ديبي ضد المعارضة التشادية من هنا جاء توقيت المحاولة الانقلابية مطلع فبراير ضد الرئيس التشادي والتي دقت ابواب قصره في انجمينا مستبقة نشر هذه القوات‏,‏ في محاولة للوصول الي سدة الحكم بعد أن فشلت محاولات ليبيا في النصف الثاني من عام‏2007‏ في الوصول الي تسوية سياسية بين ديبي ومعارضيه‏.‏

الدور الفرنسي المرتقب في تشاد وتفعيل اتفاقيات الدفاع العسكري بين البلدين اذا كان قد حصل علي دعم المجتمع الدولي بقرار مجلس الأمن‏,‏ إلا انه بالتأكيد يحظي بتحفظات امريكية وسودانية ولعل هذا ما يفسر الاجتماع المغلق والمفاجيء الذي عقدته وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس في واشنطن مع وزير الخارجية السوداني دينق الور ود‏.‏ مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني للشئون الخارجية عقب فشل المحاولة الانقلابية التشادية مباشرة‏,‏ صحيح ان الأوضاع في تشاد لم تكن بند الاجتماع الوحيد في أجندة العلاقات الامريكية السودانية ولكن ربما كان الرئيسي في هذه المرحلة خصوصا وان تشاد بها استثمارات امريكية في حقول دوبا النفطية جنوب غرب تشاد بدأت عام‏2000‏ بعد ارتكاب فرنسا خطأ استراتيجيا بالانسحاب من العمل في هذه الحقول وقام البنك الأوروبي بسحب استثماراته وقدرها‏44‏ مليون دولار ايضا من مشروع حقل سيديجي النفطي وذلك علي خلفية طرد السفير الفرنسي من تشاد الذي فتح قنوات اتصال مع المعارضين وقتذاك لنظام ديبي‏.‏

المهم هنا أن الوجود النفطي الامريكي قد تبلور خلال السنوات الثماني الماضية في انشاء أكبر ناقل نفطي في غرب افريقيا من حقول دوبا التشادية وبامتداد يزيد علي الألف كيلومتر وباستثمارات‏4,2‏ مليار دولار‏.‏ واضافة الي النفط تبدو تشاد موقعا مناسبا من نقاط محدودة لاستضافة قاعدة القيادة العسكرية الامريكية في افريقيا أفريكوم وبالتأكيد الوجود العسكري الفرنسي في يوفور وايضا تفعيل اتفاقات الدفاع الفرنسي المشترك مع تشاد من شأنه ان يعوق التوجهات الامريكية التي تري تشاد موقعا معقولا للحركة ضد الارهاب ولتأمين النفط الافريقي خصوصا ان نيجيريا رفضت استضافة هذه القاعدة كما أن ظروف ليبيريا الداخلية لاترشحها كبيئة سياسية وعسكرية مستقرة رغم ترحيب الاخيرة باستضافة القاعدة الامريكية‏,‏ هذه الخريطة المعقدة ترشح المنطقة لتكون منطقة ازمات ممتدة‏,‏ وعدم استقرار سياسي الي الجوار المصري خلال الفترة المقبلة الامر الذي يلقي بضغوط اضافية ويتطلب جهودا متسارعة لتطويق هذه الحالة وتحجيم نتائجها السلبية علي المنطقة‏.‏

المصدر: الدستور
http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=\ArabicAndInter\2008\03\ArabicAndInter_issue147_day04_id31016.htm
العنوان: الأمم المتحدة: 20 ألف شخص محاصرون في منطقة جبلية غرب دارفور

قالت اميرة حق المنسقة الانسانية للامم المتحدة في السودان ان نحو 20 الف شخص موجودون في جبل مون في منطقة من دارفور اجتاحتها مؤخرا معارك بين القوات الحكومية ومتمردي حركة العدل والمساواة. واكدت المسؤولة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "هذا الصباح كان يفترض ان نتولى تقويم الوضع هناك غير ان عناصر حركة العدل والمساواة رفضوا السماح لنا بالمرور". وردا على سؤال ان كان هؤلاء الاشخاص واقعين في فخ ، ردت "نعم بمعنى ما".  واضافت "نحن قلقون لاننا لا نعرف ان كانوا يملكون ما يكفي (من المؤن) وخصوصا الغذاء. لقد لجأوا الى تلك المنطقة غير اننا لا نملك اي اتصال بهم ، اعتقد انه من الملح كما سبق ان اكدت ، الوصول بسرعة الى الناس في جبل مون". من جهة اخرى ، اعربت اميرة حق وهي اكبر مسؤولة انسانية في الامم المتحدة في السودان ، عن قلقها ازاء تحركات القوات الحكومية. وقالت "لقد وصلتنا معلومات بشأن العديد من القوافل وتحركات قوات اخرى باتجاه هذه المنطقة ، نحن قلقون مما سيجري في جبل مون بسبب تحركات هذه القوات هناك".

المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8C0FA565-1C51-41C7-B988-383DB1A3C889.htm
العنوان: قمة مصغرة للمصالحة بين السودان وتشاد في داكار   

قال الرئيس السنغالي عبد الله واد إنه سيستضيف نظيريه التشادي والسوداني يوم 12 مارس/آذار الجاري قبيل قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إطار وساطة يقوم بها لتحقيق السلام بين البلدين. وأوضح التلفزيون السنغالي أنه بالإضافة إلى الرئيسين التشادي إدريس ديبي والسوداني عمر البشير، سيشارك في القمة أيضا الرئيس الغابوني عمر بونغو والرئيس الحالي لمنظمة الاتحاد الأفريقي جاكايا  كيتويتي. وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يراجع مواعيده للتأكد إذا ما كان يستطيع المشاركة في القمة أم لا. وكان واد أعلن السبت أنه حصل على دعم مصر وليبيا اللتين زارهما في الأيام الماضية للقيام بمصالحة بين تشاد والسودان. وأوضح أنه وافق على القيام بهذه الوساطة بناء على طلب نظيره التشادي إدريس ديبي. ويكتنف العلاقات السودانية التشادية منذ فترة التوتر، وتتهم كل من الدولتين الأخرى بمساندة متمردين مناوئين لها، وبلغ الأمر ذروته الشهر الماضي حينما اتهمت حكومة الرئيس ديبي الخرطوم بدعم المتمردين الذين دخلوا العاصمة وحاصروا القصر الرئاسي قبل تراجعهم مرة أخرى شرقي البلاد.